Sunday, January 8, 2006

تمهل قبل أن تدلى بصوتك فى 23 يناير 2006 (الانتخابات الفيدرالية الكندية) بقلم: محمد شريف كامل


تمهل قبل أن تدلى بصوتك فى 23 يناير 2006
(الانتخابات الفيدرالية الكندية)


بقلم: محمد شريف كامل

8 يناير 2006


إن الصوت الإنتخابى أمانة سوف نسئل عنها جميعا وهى فى ذات الوقت واجب وطنى ودينى، فلقد أجمع العلماء على أن الإدلاء بالصوت الإنتخابى واجب وطنى لأنه هو حق الوطن و حق لأبنائنا علينا أن نشارك فى إختيار الصالحين من المرشحين لإدارة أمور البلاد ،وإنه من غير المنطقى أن نترك ذلك الأمر لغير المؤهلين أو أن نهمل صوتنا ونسير وراء المصالح الشخصية ضيقة الفق أو التصنيف العرقى غير المدروس.

وهو واجب دينى لأنه من غير المنطقى أن نترك لغير المؤهلين إدارة أمورنا و شئوننا  في أيدي غير المؤهلين دون أن نشارك في إختيار من يدير شؤوننا لأنهم هم من سيتخذ القرارات ويصدر القوانين نيابة عنا.

فالصوت الإنتخابى هو ولا شك واجب وطنى ودينى، ولكن لمن نعطى هذا الصوت ولأى حزب أو  أى مرشح سوف ندلى بصوتنا؟

هذا السؤال محير بلا شك لو لم نتابع خطوات كل المرشحين وكل الأحزاب، لذا فنحن نحاول هنا أن نستعرض تلك الملامح و بإختصار، نرجوا أن يكون غير مخل.

أولا يحب أن ندرس مواقف الأحزاب وهناك أربعة أحزاب رئيسية على الساحة وهم حزب الأحرار (ليبيرال) وهو الحزب الحاكم منذ قرابة 14 عام كان حزبا وسطيا ينحاز لمصالح الشعب وهى الخاصية التى إفتقدها تماما فى العامين الماضيين، بسيطرة الجبهة اليمينية عليه والممثلة فى أصحاب المصالح الخاصة، فخيب الحزب الحاكم أمال المواطنين فى إصراره على تطبيق العنصرية من خلال ما يسمى بشهادات الأمن التي تتيح الإعتقال بدون أدله معلنه ، وقائمة حظر الطيران وغير الحزب منهاجة فى المعاملات الدولية حيث رفض مطالبة إسرائيل بتنقيذ قرارات المحكة الدولية بينما تقدم بطلب لإدانة إيران لإنتهاكها حقوق الإنسان رافضا لإعتبار أن إسرائيل تمارس إنتهاك حقوق الإنسان، ورفضها قرارمن منظمة حقوق الإنسان يدين العنصرية ضد المسلمين بالإضافة إلى أنه لم يعد يمثل مصالح الشعب برفضه النص قانونيا على ضرورة الحفاظ على النظام العلاجى الموحد للجميع وقبوله بالضغط الأمريكى لتحويل دور القوات الكنديه فى أفغانستان إلى قوات عدوان وليست قوات حفظ سلام. مع تضمنها العديد من أعضاء البرلمان والوزراء  الذين يؤيدون الموقف الأمريكى  تأيدا كاملا.

وينافسه على الحكم حزب المحافظين (كونسيرفيتيف)  وهو الذى أصبح غير محافظا بل هو يمينيا متطرفا لا يدعو لغير مصالح الفئات الإستغلالية وهو الحزب الذى يؤيد تأيدا مطلقا الولايات المتحدة فى منهجها العدوانى على العالم الثالث والعالم الإسلامى، وهو الحزب الذى يدعو إلى الإعتراف بالقدس المغتصبة كعاصمة أبدية لإسرائيل متخفين بواجهة دينية لمداعبة السذج من الشعب الكندى كما فعل جورج بوش فى الولايات المتحدة فى حملتة الإنتخابيه الأولى وهم وبوش لايملكون تطبيق  ما يدعون من مبادئ دينية فى رفض زواج المثلين والإجهاض وذلك لأن المحكمة الدستوريه فى  كل من الولايات المتحدة وكندا وللأسف لم ولن تسمح لهم بذلك، وهذا الحزب ولله الحمد ليس له وجود حقيقى فى كوبيك  وإن كان يصارع بشدة فى المقاطعات الأخرى للوصول للحكم .

ثم يأتى بعد ذلك الحزب الديمقراطى الجديد (إن دي بي)  وهو الحزب ذو العدد الأقل من المقاعد ولكنه كان الحزب الأكثر تأثيرا فى المرحلة السابقة وهو ما يؤكد أن حكومة الأقليات مثل الحكومة السابقة للليبرال نحتاج معها لمعارضة قوية لتستطيع تصحيح مسارالحكومة لصالح الشعب كما فعل (إن دي بي) من إرغام الحكومة على تعديل الموازنة لتتضمن مصالح الشعب من إنفاق على الصحة والتعليم والإسكان المحدود، وهو يعتبر الحزب الأكثر قربا من الجاليات الإسلامية والعربية بمواقفه من الحرب على العراق وفلسطين ورفضه للقوانين العنصرية وهو الحزب الذى تصدى للحكومة فى ملف ماهر عرارووقف بجانبه.

ونجد من ذلك التصور أن هناك ثلاثة أحزاب رئيسية تتصارع على عضوية البرلمان، ولكن الوضع فى كوبيك يختلف قليلا وتأثيره كبيراعلى المجلس حيث يوجد على الخارطة السياسية حزب البلوك أو الكتله الكبيبكيه وهو الحزب الذى يتوافق وحزب (إن دي بي)  فى معظم مبادئه السياسية العامة بل ويتفوق عليه فى الكثير من المبادئ في مجال السياسة الخارجية.

إن وجود الكتله الكبيبكيه على الخارطة السياسية جعل من صراع الإنتخابات فى كوبيك صراعا ثنائيا فقط بين حزب الأحرار وحزب الكتلة الكيبيكية ولحسن الحظ يخرج من المعادلة حزب المحافظين وللأسف لا يترك لحزب (إن دي بي) أي مجال على المستوى المحلى .

 ويأخذ البعض على حزب الكتله الكبيبكيه موقفه من قضية وحدة كندا وهو أمر جد خطير ولكنه من المعلوم أن تلك الإنتخابات هى إنتخابات لمقاعد المجلس الإتحادى و بذلك لا مجال للحديث فى هذا الأمر لأن فوزه لا يعطى له الحق فى دفع برنامجه الإنفصالي ولكن يعطيه الحق فى موازنة المعادلة السياسية والدفاع عن حقوق كوبيك بالحكومة الإتحادية وكذلك الدفاع عن المطالب الشعبية لكل سكان كندا.

لقد أساء حزب الليبيرال إساءة بالغة لجميع الكنديين وخاصة الأقليات إعتبار أن صوتهم مضمون مدى الحياة مما جعله يتعامل معنا بتعالي غير مناسب، لذا وجب الأن يلقن درسا عله يرجع لرشده ويعرف أن الناخب هو الذى ينصبه وعندما ينصبه فهو ينصب حاكما لمصلحة الشعب وليس لمصلحة المنتفعين، إن حزب الليبيرال وصل إلى حد الفساد السياسى الذى يذكرنا جميعا بحكومات العالم الثالث، مما جعل أن اللطمه هى الحل الوحيد لتطهيره وإعادة بنائه كحزب وسطى حقيقى و حتى يحدث هذا فلا مانع من وجود حكومة أقلية أخره، وهو ما يتوقعه جميع المحللين.

إنه من المتوقع أن تعود حكومة أقلية للحكم قد تكون من الأحرارأومن المحافظين، ونحن نرى أنه لا فارق مادامت أقلية ولذا كان من واجبنا المشاركة لندفع بأكبر عدد من النواب من حزب الكتلة اليبيكية أو من حزب (إن دي بي) فى باقى مقاطعات كندا. لعلنا نحصل على حقوقنا عبر صوتنا الإنتخابى فلا تتنازلوا عن حقوقكم فى إختيار ممثليكم ولا تتركوا مستقبل أبنائكم فى أيدى منتفعى السياسة ومعسولي الكلام محترفي التلاعب بالألفاظ.


للإتطلاع على مواقف الأحزاب وكل ما يخص العمليه الإنتخابية رجاء زياره موقع

إذا لم تصلك البطاقة الإنتخابية أو غيرت عنوانك مؤخرا رجاء الإتصال
Election Canada 1 800 463-6868



محمد شريف كامل



0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home